Saturday, November 24, 2012

الطفل اللي جوايا


ساعات بنتوه في الدنيا
بننسى نفسنا ونوصل لاننا بنتعايش مع الحياة .. بدل ما نعيشها !
بننسى إن جوانا طفل كان بيعرف يفرح ! .. لو اديناله فرصة وسمعناه هيعرف فعلا يخلي كل لحظة في حياتنا مختلفة
هيعرف يخلي الحياة تستحق تتعاش :)
عشان كدة قررت أسمعله .. قررت إني لازم كل فترة أسيبله حق اتخاذ القرار
قررت أفكّر نفسي بيه

الطفل اللي جوايا ..
بيفرح لما يبقى عندي لبس جديد
بيفرح لما يكون اللبس دة فيه جيوب كتير !!
بيفرح لما يبقى عندي جيبة واسعة لما ألف تلف معايا ويحس إن الدنيا كلها فرحانة
بيفرح لما أتفرج على سيمبا و نيمو و شركة المرعبين المحدودة !!
بيحب المصاصات جداا
بيحب الشيكولاتة أوي
بيحب يلعب مع أخويا الصغير كورة ويجروا ورا بعض !
بيحب المغامرات
بيحب لما تيجي على باله حاجة يعملها وميفكرش ويحسبها كتير ..
بيفرح لما تجيلي هدية مهما كانت بسيطة
بيحب المفاجآت
بيفرح لما ألبس جزمة بكعب وتعمل تك تك :D
بيفرح لحاجات كتير أوي وبسيطة أوي !!

هتلاقيها بتفرق كتير بجد لو قررت تفتكره .. هتلاقي نفسك فرحت حتى وانت بتفتكر اية بيفرحه !
اقعد اكتب ليست سميها "الطفل اللي جوايا.." واكتب فيها اللي تعرفه دلوقتي وكل ما تكتشف حاجة جديدة زوّدها ..
ومن وقت للتاني بص على الليست دي واختار حاجة منها واعملها – هتلاقيها بسيطة أوي بس هتفرحك أوي في يوم كنت متضايق فيه
هترجّعك بجد تعيش الحياة ..




Wednesday, November 21, 2012

عندما لا يكون لتلك الكلمات معنى ..



ازدحام شديد .. كثيرٌ من الوجوه الغريبة .. سيارات تسير بسرعات جنونية دون أن تلتفت لحياة الآخرين وكل ما يعنيها هو الوصول في أسرع وقت ممكن ... إنه حقًا عالم مجنون !

وسط هذا العالم هناك وجهان لطفلان تَملأهما البراءة ، لا يوجد في قاموس "الحياة" لديهم أي كلمة من الكلمات التي يهابها البشر .. لا يعرفان للموت معنى ، لا يعرفان للخوف معنى ، لا يعرفان للخطر معنى !!

كانا يقفان على حافة الطريق .. يريدان العبور للجهة الأخرى ، ولكن من مجنون يفكر في هذا !

قررا أن يخوضا تلك المغامرة دونَ أن يُلقيا بالًا لخطورتها ، غير عابِئين باحتمال فشل تلك المحاولة وما يعقب ذلك الفشل ! ربما كانت النتيجة الموت !! ..

ومهما حاولت نظرات المارة اقناعهما بألا يقدما على مثل هذا الفعل خشيةَ أن يموتَا فهناك حقًا خطر داهم يحدق بهم .. تساءلت أعينهما في براءة .. وما معنى كلمة الموت ، كلمة الخطر..!

و دون أي تفكير .. قررا أنها اللحظة المناسبة ، وما أن تقدما خطوة للأمام حتى حضر أحد سكان العالم المجنون محاولًا أن يضيفَ لقاموسهما بعض الكلمات الجديدة التي ربما لن يُسعفهما الوقت ليفهماها ...

"يابني أنت وهو حاسبوا ! " هكذا صاح بهما السائق بصوتٍ عالٍ قلق .. عكس حال الطفلين !!

ترقب الجميع رد فعلهما ، هل سينجيان ؟!

فجاء رد الطفلين أن اطمئنوا .. راجعين خطوة للخلف ..

مر الموقف بسلام واستطاع المارة أن يلتقطوا أنفاسهم مرة أخرى .. ثم عَلَت ضحكات الطفلين الفَرِحَين بإضافة تلك المغامرة لمجلد مغامراتهم معلنين للعالم أجمع كم هو أحمق من يفتقد الكثير من أجمل معاني الحياة عندما يلقي بالًا لتلك الكلمات السخيفة التي يمتلأ بها قاموسه ويقيد حياته وأحلامه وطموحاته بها !