Friday, October 31, 2014

تايه في بلاد قريبة

عن توهانك داخل نفسك .. عن ألا تعرف ذاتك!
يخطفنا زحام الحياة، نتوه عن أحبابنا .. نتوه في طريقنا .. ولكن أن نتوه عن أنفسنا! فما هو الأسوأ؟
نظرتك إلى المرآة لتجد غريبًا لا تتعرف إليه .. خذلان نفسك لك حينما تسألها عن أحلامك فلا يأتيك رد ..
انتظارك لأن تقابل من كان يعرفك قديما ليذكّرك بهويتك، ليدلك إلى من تهت عنه!
ولكن ماذا لو لم تقابل دليلك؟ ماذا لو ظللت تائها؟!

ماذا لو أصبحت تلك الدوامة هي رفيقك للأبد؟ ..

Thursday, December 19, 2013

Future Me

Future Me.. موقع اكتشتفه أثناء قرائتي لرواية "أحببتك أكثر مما ينبغي" للكاتبة الرائعة "أثير عبدالله"..
هو موقع تسجل عليه رسالة ليرسلها في المستقبل إلى من أردت، إليك أو إلى صديق أو أيًا كان من اخترته.. ربما لتذكره بماضيًا.. ربما لتهنئه بحلم تحقق..
لم أتوقع أن يؤلمني هذا الموقع لهذه الدرجة! ففكرته بسيطة جدا عظيمة جدا.. ما المعقد في الموضوع؟!
كل ما علي فعله .. أن أفتح الموقع و أحدد مستلم رسالتي المستقبلية.. و أكتب!
حسنًا.. فلتكن الرسالة إليّ.. إلى رضوى المستقبلية..
و جاءت اللحظة الموجعة.. ماذا سأخبرها ؟!
أأخبرها عما أعيشه الآن؟ ولكن ما هو ما أعيشه؟!.. المفاجأة: أنا لا أدري!
لا أدري ما هو إحساسي الآن كي أوصفه لها، ولا حتى أعرف ما هي أحلامي الحقيقية التي أنتظر من "أنا المستقبلية" إنجازها!
و إذا عرفت.. فماذا لو لم أستطع إنجاز ما تمنيته لنفسي؟ كيف أُحزنني بهذا الشكل!

فرسالتي إليكِ يا "أنا المستقبلية": أنا لا أعرف عنكِ شيئًا الآن .. فلا أنتظر منكِ تحقيق أحلامًا بعينها، ربما تعتقدين أنها مهمة سهلة! لكنها ليست سهلة على الإطلاق!! لأن ما أنتظره منكِ هو أن تكوني توصلتي إلى أحلامي وخطتي لتحقيقها.. أن تكوني توصلتي إليّ..


Saturday, October 12, 2013

وجهة نظر فرانكوية

عزيزي مستخدم الفرانكو .. كما تعلم اللغة العربية هي لغة القرآن و يجب عليك أن تحافظ على هويتك العربية و ألا تقلّد الآخرين و ألا تستخدم الحروف الغربية لتصبح "ستايل أكتر" ... إلى آخره !
كلامٌ مكرر .. مللت أنا أيضًا منه كمستخدمة لـ "الفرانكو"، لغتنا العربية حقًا تحتاج منا جهدًا لإنقاذها، و انتشار الفرانكو مشكلة .. أعلم كل ذلك و لكني لا أرى عدم استخدامها حلًا مقنعًا لإنقاذ لغتنا، فعادةً لا ألقي اهتمامًا لمثل هذا الكلام .. لأنه في نظري حل سطحي لا يعبأ للمشكلة الأصلية! بل أن معظم من يدعون لعدم استخدام الفرانكو مشكلتهم أنها لغة ثقيلة على من يقرأها و من لا يعتادها!!
لا أدافع عن الفرانكو بالتأكيد و لكني أريد التوصل لحلول حقيقية .. تعالج أصول المشكلة و ليس فقط قشورها ..
نعم أستخدم الفرانكو .. و نعم لم أمتنع عن استخدامه بسبب هذه الحملات .. ولكني بسبب تلك الحملات أدركت أن من واجبي تجاه لغتي أن أبحث عن حلول أراها ربما تساعد في إنقاذ اللغة بدلًا من الاكتفاء بانتقاد الحلول السطحية لأكون شخصًا إيجابيًا ..
مبدأيًا .. لا أرى حلًا لتلك المشكلة على المدى القريب، و لكننا سنبدأ من الآن حتى يقوى الجيل القادم بذلك التمهيد على تصحيح الأوضاع ..
أعتقد أن أول خطوة يجب أن تكون تأصيل حب اللغة العربية لدى الشباب، من يتأمل اللغة العربية سيجدها فعلًا لغة عظيمة! لن أبرر ذلك بالتغني بأمجاد العرب قديمًا .. فأنا أكره أن نعيش على أمجاد الماضي و أن نكتفي بذلك !! فقط حاول أن تتعرف أكثر على اللغة لتكتشف روعتها ..
و الخطوة الثانية .. تعلّم اللغة العربية، تعلم أصولها، تعلّمها لأنك تريد ذلك لا لتحصل على أعلى الدرجات بالامتحان .. تستطيع الآن أن تتعلمها بشغف و ستحب نقلها، حقيقةً لا يزعجني الفرانكو قدر ما يزعجني مستخدم اللغة العربية الذي يكتب و كأنه لم يحصل حتى على الابتدائية!
بعد هذه الخطوة .. سيصبح معظم جيلنا محب و مُجِيد للغة العربية .. و نحن آباء و أمهات المستقبل ..
يبدأ دورنا الأهم .. أولادنا من سَيُحدث التغيير الحقيقي، ازرع كل ما تعلمته بهم منذ الصغر، قاطع "مدارس اللغات"! .. لا أشجع طبعًا ألا يتعلم ذلك الجيل أي لغة، و لكن لتكن فقط مادة يدرسونها دون تقليل أو تهميش لغتهم الأم!
هذا الجيل هو من سيكون قادرًا حقًا على تعريب العلوم .. هذا الجيل هو من سيفخر بنشر دراساته باللغة العربية .. من سيجعل للغة العربية شأنًا .. ببساطة لأنه تربّى على حب و تعلّم هذه اللغة، عكس حالنا الآن ..
هو حل طويل الأمد، لكن المشكلة ليست سهلة لندّعي أنه باستطاعتنا حلها بوقتِ قصير ..
آمل أن يتحقق ذلك .. يومًا ما :)