Wednesday, April 17, 2013

اللانتظار .. اللاهويّة


يعتقد بعضنا أن امتلاك حلم ، وانتظار أن يتحقق هو شئ صعب

أأخبركم عما هو أصعب ؟!

ألّا تملك حلمًا ! ألّا تنتظر !

أن تصبح أيامك متشابهة .. اليوم يلي الآخر ولا شئ جديد !!

لا تشتاق لشئ ما .. لا تشتاق لحدث ما .. أو حتى لكلمة تتمنى أن تروي عطشَ أيامٍ قاسية !

فالانتظار يجعل لحياتنا معنى .. بل الانتظار هو الحياة

فإننا عندما نحقق حلمًا نفرح لفترة ثم –وبطريقة غريبة- نشعر و كأن شيئا لم يحدث ! وكأن ذلك الحلم كان ملكًا لنا منذ بدء الخليقة !

لأن اشتياقنا و انتظارنا هو ما جعل ذلك الشئ مميزا .. إحساسنا بأنه بعيد

وما أن يتحقق الحلم ، نجدنا تلقائيا نتلهف لامتلاك حلما آخر .. لا لنتعذّب ، بل لنعيش !

فلا تظن أن انتظار حلمك شيئا مؤلمًا .. فستكتشف يوما أن انتظار الحلم كان أجمل من امتلاكه بعد تحققه

كم هو بائس من لا يملك حلما !

فهو يعيش دائما حالة اللانتظار .. اللاهويّة



ومازال حبهما سرا ..


ومنذ ذلك اليوم .. سكنا فوق السحاب ...

دائما تظاهرا بأن ما يقولانه مجرد خيال لا أصل له ، مجرد مزاح ، ولكن قلوبهما لم تصدق

قلوبهما أيقنت الحقيقة منذ الكلمة الأولى .. منذ النظرة الأولى !

أحبا تلك الحالة ، أحبا أن يعيش حبهما سرًا بين القلوب

لا يتبادلان كلمات الحب بينهما كما هو الحال بين كل العاشقين !

بل تركا كل كلمة بينهما تحمل رسالة إلى قلب الآخر ، رسالة تخبره ألا تخاف .. سأظل إلى جانبك إلى الأبد

رأى كل منهما الآخر حقيقةً في حلمه

حقيقة تحافظ على حبهما إلى الأبد ..

لطالما كانا يؤمنان بأن قصص الحب العادية لا تليق بهما .. فهما مختلفان

مازالا ينتظران ذلك اليوم .. كم سيكون مميزا !

يعيشان كل ذلك الوقت استعدادا لتلك الكلمة ..

كلمة "أحبك" لأول مرة .. كم ستكون مميزة !

نظلم تلك الكلمة حينما نكررها كثيرا ! نفقدها معناها وبريقها

تواعدا على ألا يظلماها كباقي العاشقين .. تواعدا على أن يبقى حبهما مميزا إلى الأبد

ومازال حبهما سرا ..